د. ليلى عقيل
حاصلة على الدكتوراه في تاريخ الفن والآثار من جامعة السوربون في باريس، أجرت أبحاثا مكثفة لتوثيق الأختام اليمنية في متحف اللوفر، كما شاركت في مشروع حفائر آثارية في مدينة ساغلا الفرنسية. وبمبادرة من الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن ووزارة الخارجية الفرنسية قامت د. عقل في العام 2007 بتصوير وتوثيق جميع الحلي اليمنية في المتاحف. كما شاركت في العديد من المؤتمرات من قبل اليونسكو، عدا عن مشاركاتها في عدد من المطبوعات الخاصة باليمن منها الموسوعة اليمينة، ولها عدة مقالات عن حلي اليمن القديمة باللغة الفرنسية.
الحلي اليمنية القديمة في فترة ما قبل الإسلام
موضوع الحلي له صلة عميقة بالإنسان وخصوصياته الحياتية والفنية ومعارفه وذوقه وابتكاراته ومعتقداته، ويعكس حركة المجتمع وازدهاره ورفاهيته وتطوره، وعلاقاته التجارية وتأثره بالحضارات الأخرى. ويعود تاريخ الحلي إلى فترة تمتد من القرن السادس قبل الميلاد وحتى القرن الثالث الميلادي، ويظهر تأثير الحضارات المجاورة من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط سوريا وفلسطين وإيران. وجوهر فن الحلي اليمنية هو جوهر ديني، واختيارات أشكاله تمت على أساس ومضامين رمزية واعتقادات دينية؛ فالحلية هي قبل كل شيء تميمة لها قدرة على حماية حاملها. وقد عرف الحرفي كل أنواع تقنيات صناعة الحلي، ومنها المعقدة كالحبيبات والأسلاك الذهبية، وطورها وطوعها بشكل فريد غير مألوف في هذا الفن، فنقش عليها لغته بخط المسند تاريخ الحلي والتأثيرات الخارجية.