سمير الصايغ
شــاعر ونـــاقد فني وخــطاط. تنـــاولت أهـم نتاجاته مسألتي الحداثة والإرث الفني في التراث الثقافي العربي. بدأ بممارسة فن الخط بهدف إحياء هذا الفن وإبراز إمكانياته في التجدد وقدرته على التواصل مع الحضارات الأخرى. ساهم في تعليم مادتي الخط والزخرفة في الجامعة الأمريكية ببيروت، أقام عدة معارض للخط العربي في لبنان والعالم العربي، وأعماله موجودة في عدة مجموعات
خاصة ومتاحف عربية ودولية. تأملات في فن الخط العربي
تسعى هذه التأملات لقراءة علاقة فن الخط العربي بالدين واللغة وأثرهما على إبداعيته كفن قائم بذاته. وإذا كان من الصعب الفصل بين فن الخط العربي والدين الإسلامي، فإن المؤكد أن فن الخط ليس فنا مقدسا، فبقاء الخط عند النص الموحى والابتعاد عن كونه مجرد وسيلة لنقل مضمون النص فحسب، جعل من ارتباط فن الخط بالدين ارتباطا إبداعيا فريدا من نوعه. ومع ازدهار عصر الكتابة والتأليف وصناعة المخطوطات، دخل هذا الفن في ازدواجية الصراع بين الجمال والمنفعة، دفعت
فن الخط إلى الحرفة على حساب الإبداع.